الصورة تعبيرية. Image: Christian Torres/Anadolu/picture alliance
مصلحة شؤون الهجرة تجيب:
من الطبيعي أن تثير حالات الهجرة المتعلقة بالأطفال مشاعر وردود أفعال قوية. قد يكون من الصعب فهم وقبول أنه يمكن للسلطة أن تتخذ قرارًا بترحيل طفل عاش في السويد لفترة طويلة.
– في هذه المقالة نشرح كيفية عمل ذلك وماينصه القانون فعليًا عن حقوق الطفل.
تشتمل جميع أنواع القضايا التي تقوم مصلحة الهجرة السويدية بمعالجتها على أمور تتعلق بالأطفال. فمثلا يمكن أن تكون القضايا بخصوص أطفال من تشكيلات عائلية مختلفة أو أطفال ليس لديهم أوصياء قانونيون. ربما تخص تلك المعاملات أطفال متواجدون بالفعل في السويد أو آخرون بانتظار المجيء إلى هنا.
ستركز هذه المقالة على الأطفال الذين يعيشون في السويد والذين حصلوا على قرار بوجوب مغادرة البلاد.
كيف يمكن ترحيلك بعد أن نشأت في السويد؟
أن تكون مولودًا في السويد أو تعيش هنا لفترة طويلة, هذا لا يعطي الحق التلقائي بالحصول على تصريح إقامة. فالحق المطلق في العيش والعمل في البلاد هو فقط للمواطنون السويديون فلا يمكن أبداً ترحيل أي مواطن سويدي.
يحصل الطفل على الجنسية السويدية عند الولادة إذا كان أحد الوالدين على الأقل مواطنًا سويديًا. ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن تصبح مواطن سويدي بسبب ولادتك في السويد بغض النظر عن جنسية والديك – ولكن هذا ليس صحيحًا.
كي يتسنى لك الحصول على تصريح إقامة، وبالتالي الحق في العيش في السويد, يتعين عليك حينها استيفاء معايير معينة موجودة بشكل أساسي في قانون الأجانب. إذا كنت لا تستوفي المعايير المحددة، فلا يوجد سبب لمنح تصريح الإقامة وبالتالي يمكن لمصلحة الهجرة السويدية اتخاذ قرار بوجوب مغادرة السويد.
في بعض الحالات يمكن لمصلحة الهجرة السويدية منح تصريح الإقامة لشخص ما, بسبب ظروف إستثنائية تدعو للرأفة بشكل خاص تستوجب بقاء الشخص في السويد. ولا يتم هذا إلا بعد دراسة وتقييم شامل لوضع الشخص. حينها يمنح طالب اللجوء تصريح الإقامة بحسب ما ينص عليه قانون الأجانب في الفقرة المتعلقة بتصريح الإقامة بسبب ظروف إستثنائية تدعو للرأفة بشكل خاص .
ما تنظر إليه مصلحة الهجرة في مثل هذه الحالة هو الحالة الصحية للشخص وتكيفه مع السويد والوضع في موطنه الأصلي. ويجوز منح الأطفال تصريح الإقامة هذا حتى لو لم تكن الظروف التي يتم الكشف عنها بنفس وطأة وجدية الظروف المطلوبة لمنح التصريح للبالغين.
يمكنك هنا قراءة جزء آخر من إجابة مصلحة الهجرة السويدية والذي يتعلق بالجنسية.
اتفاقية حقوق الطفل وهي اتفاقية دولية ملزمة في القانون السويدي
ذكر المقال اتفاقية حقوق الطفل وأهمية التركيز على مصالح الطفل الفضلى والتي تؤخذ في الحسبان عند معالجة قضايا اللجوء وقبل اتخاذ أي قرارات أو تدابير تتعلق بالأطفال.
اتفاقية حقوق الطفل وهي اتفاقية دولية ملزمة في القانون السويدي ولكن أخذ مصالح الطفل الفضلى بالاعتبار لايعطي الحق التلقائي على تصريح إقامة وذلك لأن الأمر يعتمد على الوضع الفردي للطفل.
إقرأ المزيد في مقال مصلحة الهجرة السويدية في رابط المصدر هنا